منتديات العروبة (عربي أنا )Forums Arabism.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العروبة (عربي أنا )Forums Arabism.

منتدى شامل بالمحبةForums Arabism.
 
الرئيسيةPortailأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لقاء الوداع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجروح الفؤاد
عضو جدير
عضو جدير



عدد الرسائل : 1
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 04/06/2009

لقاء الوداع Empty
مُساهمةموضوع: لقاء الوداع   لقاء الوداع Icon_minitimeالجمعة 5 يونيو - 4:38

هي : لقد آن الأوان ياحبيبي أن نفترق وأن نزيح عن كاهلينا كل أعباء الشوق والحرمان وأن يمضي كل منا في طريق قد خطه القدر له.
هو : وكيف لي أن أرحل عنك يا حبيبتي وقلبي ينبض بحبك وعقلي يأبى أن يفكر الا بك...كيف أرحل عنك وقد جعلتك هدفا أسعى اليك بكل
جوارحي متنكرا لأي زمان يقف في طريقي وها أنا أطوي أيامه كي أقرب المسافة بيننا لتكوني الحبيبة الأبدية التي ستحتويني بيديها وتسكنني حضنها
هي : أنت واهم في هذا يا حبيبي فقد تغلب الزمان عليك وأنت غافل عن أقداره ...وأرسل الي من يأخذني منك عنوة...جسدا بلا روح...
هو : أرفضي كل من ينالون من حبنا...واعترضي كل رأي قد يعترض طريقنا ..فلم يبق الا القليل..
هي : ليست لدي القدرة على الرفض..فقد فعلت المستحيل كي أزيحهم عن قرارهم ولكن هيهات...ولقد تحتم علي القبول ظاهرا...أما باطنا فسيبقى فؤادي ملك لك ما حييت..وسيبقى حبك ذكرى غالية لن يستطيع الزمان أن ينسينيها مهما جرى...
هو : أنت تحكمين علي بالشقاء والبؤس...فكيف أعيش بعيدا عنك
وان ثار فؤادي ذات يوم يسألني عنك بماذا أخبره...وماذا أقول له؟؟؟
هي : أخبره أنني رحلت ولن أعود ثانية...ودع الحكم في حبنا لأقدارنا...ان شاءت جمعتنا..وان أبت فرقتنا
هو : هل هذا مرادك الأخير؟؟
هي : لا ..بل قراري الأخير وليس مرادي الأخير

أمسك يدها الحريرية وطبع قبلة عليها فسقطت دمعة حزينة من عينه الدامعة عليها..ربما كانت دمعة حزن ..وربما دمعة شوق وربما دمعة حب تائه بنوا فيه آمالا كبيرة وأمنيات هيهات أن تتحقق...
رفعت يدها ومسحت دمعته الدافئة على خدها الناعم وقالت له وكانت آخر كلمات سمعها منها :دير بالك عحالك ورح أشتقلك كتير

وركضت مسرعة من أمامه خوفا من أن يرى دموعها وهي تنهمر على خديها فتزيد من معاناته وحزنه

أخذ يراقبها بعينيه حتى اختفت من أمامه جسدا وبقيت صورتها عالقة في عقله خيالا لا يستطيع الهروب منه
مد يده في جيبه فأخرج منه منديلا ليمسح به عينه الدامعة ...واذ به المنديل المعطر الذي كلما رآها أعطاها واحدا مثله...كان قد نسيه في جيبه......ركض وراءها مسرعا...ولكنها كانت قد رحلت...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء الوداع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العروبة (عربي أنا )Forums Arabism. :: العروبة الأدبى :: العروبة لفيض القلم-
انتقل الى: