[size=16][center][b][size=12]لقد استخدمنا لفظ القصة في التعريف بهذا النوع من الفن النثري بوجه عام[/size]
[size=12]الذي يعتمد على الحكاية .. والتبصير بأهم عناصره التي يقوم عليها[/size]
[size=12]ولكن هذا الفن الذي له بذور قديمة في أدبنا العربي .. ثم استلهمناه من نهضتها الأدبية الحديثة من الأدب الغربي[/size]
[size=12]قد تطور من ناحية الشكل تطوراً كبيراً .. وتعددت الأشكال القصصية[/size]
[size=12]بحيث أصبح من المحتم .. استخدام مصطلحات محددة للدلالة على كل نوع .. واهم هذه الأنواع هي[/size]
[size=12]الرواية ... القصة .. والأقصوصة[/size]
[size=12]ونوضح هنا الفرق بين القصه والاقصوصه [/size]
[/b][color=deeppink]
[size=12][b]القصة[/b][/size][/color]
[b][size=12]بعض الباحثين يرون أن الرواية والقصة شئ واحد ويستخدمون أحد المصطلحين للدلالة على الآخر[/size]
[size=12]وآخرون يرون أن الفارق بينهما يرجع الى مدى اقتراب كل منهما من الواقع وملامسته[/size]
[size=12]فالرواية تلتزم التصوير المقنع بالأحداث والشخصيات[/size]
[size=12]في حين أن القصة لا ترى بأساً بتغليب جانب الخيال كأن تصوير أحداثاً خارقة غير ممكنة الواقع أو شخصيات هائلة لا يمكن أن نصادفها[/size]
[size=12]لذلك يرى النقاد أن مسمى ( قصة ) يكاد يكون محصوراً في روايات المغامرات الخيالية العجيبة[/size]
[size=12]بينما تركز الرواية على الشخصيات والدوافع التي تحركها في اطار الحوادث الواقعية التي نعقلها[/size]
[/center]
[/b][center]
[/center]
[color=deeppink][center][b][size=12]الأقصوصة ( القصة القصيرة ) [/size]
[/center]
[/b][/color][center]
[b][color=#800080][size=12]أصبحت القصة القصيرة أحب الأنواع الأدبية الى القراء في عصرنا الحاضر لأنها[/size]
[size=12]تلائمهم من حيث سرعة قراءتها في الحيز الصغير التي تشغله .. والزمن المحدود الذي تستغرقه[/size]
[size=12]وأول ما يميز الأقصوصة عن الرواية والقصة هو صغر حجمها[/size]
[size=12]وقد حاول الباحثون تحديد حجمها حيث انها لا تقل عن ألف وخمسمائة كلمة .. ولا تزيد عن عشرة آلاف كلمة[/size]
[size=12]بينما الرواية أو القصة فالحد الأدنى 50 ألف كلمة [/size]
[size=12]ولكن هذا التحديد العددي ليس مقياساً للحكم عليها[/size]
[size=12]فلا بد ان يكون لها من سمات وهي ..[/size]
[size=12]ان طبيعة الاقصوصة هي التركيز .. في تدور حول حادثة أو شخصية أو عاطفة مفردة .. أو مجموعة من العواطف يثيرها موقف مفرد[/size]
[size=12]ولذلك فهي لا تزدحم بالأحداث والشخصيات والمواقف كالرواية والقصة[/size]
[size=12]ولا تجد فيها تفصيلات .. وجزئيات تتصل بالزمان والمكان أو الأحداث والشخصيات[/size]
[size=12]ولا مجال فيها للاستطراد والاطالة في الوصف[/size]
[size=12]ووحدة الحديث أساس فيها[/size]
[size=12]ولهذا تكون كل عناصرها خاضعة لتصوير الحدث وحده حتى يبلغ غايته [/size]
[size=12]بل نجد كل كلمة فيه تؤدي دوراً لا غنى فيه كلمة سواها[/size]
[size=12]ولا يستعين كاتبها بالوصف لذاته .. بل للمساهمة في نمو الحدث[/size]
[size=12]ولا بد من وحدة الزمن في القصة القصيرة حتى مع امتداد هذا الزمن .. لنها تتناول فكرة واحدة أو حدثاً واحد أو شخصية مفردة[/size]
[size=12]واذا كثرت الشخصيات في القصة القصيرة لا بد ان يجمعها حدث واحد[/size]
[size=12]والا انقطع تطور الحدث بتشتت ذهن القارئ بين شخصيات متباينة [/size]
[size=12]وحين يكون الحدث مداراً للقصة القصيرة تكون له بداية ........ يسميها النقاد الموقف[/size]
[size=12]وله وسط ........ ينمو من الموقف ويتطور الى سلسة من المواقف الصغيرة التي تتشابك بين العوامل التي يتضمنها الموقف الرئيسي[/size]
[size=12]ولكون له نهاية ....... تتجمع فيه العوامل والقوى في نقطة واحدة يكتمل بها الحدث ويسمي النقاد هذه النقطة لحظة التنوير [/size]
[size=12]تعددت أنواع القصة بحسب اختلاف أساليبها ومواقف كاتبها فهناك[/size]
[size=12]= من يعتمد على عنصر الشخصية اعتماداً كبيراً[/size]
[size=12]= الاعتماد على الحدث[/size]
[size=12]= الاعتماد على الجو .... وهو الاطار الذي يشمل الحدث والشخصية[/size]
[size=12]= الاعتماد على أسلوب التحليل .. وهو عرض الدوافع التي تحرك الشخصية .. وذلك ما يسمى بحديث النفس[/size]
[size=12]= الاعتماد على الوصف الخارجي .. وهو الاستعانة بالحوار وترك القارئ يتصور الدوافع النفسية[/size]
[size=12]وهي جميع الأحوال تظل وحدة الانطباع مسيطرة على القصة القصيرة[/size]
[size=12]تحياتي [/size][/color]
[size=12]أبوعرب[/size][/b][/center]
[/size]